Islamic

الأحد، 21 يونيو 2015

التوكيدية

السلوك التوكيدى



من الجوانب الشخصية التي تبين ارتباطها بالنجاح أو الفشل في العلاقات الاجتماعية ما يسمى بالتوكيدية Assertiveness أو تأكيد الذات أوما أطلقنا عليه في موقع آخر حرية التعبير عن المشاعر (عبد الستارإبراهيم، ١٩٩8 :257 ).ونظرا لما يمثله السلوك التوكيدى من أهمية يرتبط أيضا بالذات ومفهومها وتقديرها وتوافقها فقد أهتم عدد من الباحثين بدراسة السلوك التوكيدى وعلاقاته بسمات الشخصية، فمفهوم توكيد الذات يتضمن التعبير المباشرعن المشاعر بطريقة لاتحمل تهديد أوعقاب لأشخاص آخرين، وٕاضافة إلى ذلك فانه لايتضمن  قدرا مفرطاً أوا زئداً من القلق أو الخوف، ولا هو طريقة ليحصل بها الشخص على ما يريد، ولاطريقة للسيطرة على الآخرين، أو التأثير عليهم بطريقة ما، ولكنه وسيلة للاتصال المباشر بين الأفراد( Yoshioka, M. ,2000:244 ). .ويتم التركيز فيه على قدرة الفرد على التعبير عن  مشاعره وآرائه بشكل صحيح، ولكن يجب التأكيد على أن السلوك التوكيدي سلوك يتم تعلمه فهو ليس شيئاً يولدمع الإنسان، وٕانما هو مهارة أوطريقة للتصرف يتعلمها الفرد وبالتالي يمكن تعلمها، كذلك ليس بالضرورة أن يكون طريقة عامة للسلوك فالناس ليسوا توكيدين في كافة المواقف.
وتشير (أمال عبد السميع باظة، 2009) أن توكيد الذات جزء من الكفاءة الاجتماعية Social Competence . وتوكيد الذات لدى الكفيف يقابله على الطرف الآخر الحاجة إلى الآخرين والبحث عن المهارات الاستقلالية. وذلك مع بداية مرحلة المراهقة وبداية الشعور بالاستقلالية نفسياً واجتماعياً ومادياً عن الآخرين. ويمكن تقسيم مظاهر السلوك التوكيدي لدى المكفوفين إلى قسمين: سلوك توكيدي لفظي أو رمزي المكتوب أو المسموع في صورة آراء ومشاعر إيجابية أم سلبية والدفاع عن الرأي والحق له والآخرين. والسلوك التوكيدي بلغة البدن بالوجه وتعبيراته أو الصوت وحركات البدن. وأكد (Yong,F.,2010) أن نقص التوكيدية لدى الشخص يؤدى إلى السلوك الإنقيادى أو العدوانى، فأما الشخص المنقاد فإنه مع تدنى احترام الذات لديه، كثيرا ما يكون مستكينا ومستاء ونجده عرضة لصدمات إجتماعية فى حين نجد أن الشخص العدوانى غالبا ما يستخدم الاعتداءات الجسدية أو اللفظية والتهديدات والشتائم لتكون له اليد العليا.
ونتيجة إزدياد الاقتناع بأهمية السلوك التوكيدى، فقد تنامى الاهتمام لدى كلا من الممارسين والافراد العاديين ببرامج التدريب التوكيدى منذ السبعينات، ويرجع ذلك الى حدوث تغيرات حضارية فى الستينات وهى : تعالت قيمة العلاقات الشخصية وأصبحت أكثر أهمية فى تحقيق قيمة للذات بدلا من إعتماد الفردعلى المصادر التقليدية مثل ( العمل المستقر،الترقى فيه، الزواج)، حيث أصبحت العلاقات الشخصية هى المصدر الرئيسى للكفاءة الشخصية والرضا عن الحياة، وهناك الكثير من الافراد لديهم نقص فى المهارات اللازمة لتنمية علاقاتهم الشخصية. إتساع مدى السلوك المقبول إجتماعيا، حيث ظهرت أنماط بديلة فى الحياة أكثر قبولا.فكثير من الافراد يفتقرون للمهارات التى تجعلهم يختارون كيف يسلكون.فهم ايضا يفتقدون المهارات السلوكية والمعرفية التى تساعدهم على إختياراتهم ويدافعوا عنها عند انتقاد أو إعاقة الاخرين لهم ( محمود عبد الرحيم غلاب،1999: 267).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق